ألقت مديرة قسم ادارة الكربون في شركة QTC المهندسة عنود ريم الله ، ،وهي خبيرة سعودية بارزة في إدارة الكربون وحساب الانبعاثات وتغير المناخ، محاضرة رائدة في مؤتمر (COP16) الذي عقد في الرياض. ركزت الجلسة على أهمية البصمة الكربونية كأداة تقييم بيئية لدعم مشاريع التشجير واستعادة الأراضي، وقدمت رؤى عملية حول كيفية استخدام هذه الأداة للمساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة والحياد الكربوني.
بفضل حصولها على درجة البكالوريوس في العلوم البيئية من جامعة شمال تكساس وشهادتها كمدقق رئيسي لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري (ISO 14064) المعتمدة من KBS Certification Services، تجمع المهندسة عنود بين الخلفية الأكاديمية والخبرة العملية الواسعة. إن مساهماتها في التخفيف من تغير المناخ وتعزيز الاستدامة تتماشى بشكل وثيق مع رؤية السعودية 2030، مما يجعلها شخصية رائدة في هذا المجال.
ركزت المهندسة عنود في محاضرتها على الحاجة الملحة لمعالجة تغير المناخ، الذي يعطل أنماط الطقس ويزيد من الأحداث الجوية القاسية ويهدد الأمن الغذائي والمائي العالمي. وأوضحت أهمية البصمة الكربونية في قياس انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الأنشطة البشرية، مما يجعلها أداة قوية لتقييم التأثير البيئي وتوجيه عملية اتخاذ القرار.
لماذا تعتبر البصمة الكربونية مهمة؟
أوضحت المهندسة عنود فوائد استخدام البصمة الكربونية في التقييم البيئي:
تحديد مصادر الانبعاثات: تساعد الأداة في تحديد المصادر الرئيسية للانبعاثات عبر قطاعات مثل الطاقة والزراعة والنقل.
متابعة التقدم: تُمكن من متابعة التقدم نحو تحقيق الأهداف البيئية، بما في ذلك مكافحة التصحر وتعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة.
تمكين الممارسات المستدامة: تعزز البصمة الكربونية الوعي وتلهم الأفراد والمنظمات لاعتماد بدائل منخفضة الكربون وممارسات مستدامة.
أبرزت المهندسة عنود أمثلة على التزام المملكة بالاستدامة، مثل:
وأوضحت أنه من خلال استخدام البصمة الكربونية كأداة تقييم، يمكن لهذه المشاريع قياس تأثيرها البيئي بدقة وحساب الانبعاثات التي تم تجنبها أو تقليلها، مما يعزز فعاليتها في تحقيق الأهداف التنموية والمناخية.
تسعى المهندسة عنود لزيادة الوعي المجتمعي بأهمية البصمة الكربونية كأداة بيئية. وتؤمن بأن تعزيز الفهم حول انبعاثات غازات الاحتباس الحراري هو المفتاح لإلهام الحلول المستدامة. من خلال التعليم والمشاركة، يمكن للأفراد والمنظمات المساهمة في تحقيق أهداف المناخ وخلق مجتمع أكثر وعيًا واستدامة.
“قياس البصمة الكربونية لا يتعلق فقط بالأرقام”، قالت المهندسة عنود. “بل هو وسيلة فعالة لفهم التأثير البيئي لأفعالنا ودفع التغيير الحقيقي. زيادة الوعي بها يساهم في بناء مجتمعات أكثر استدامة، مما يمهد الطريق لتحقيق الحياد الكربوني وترك إرث إيجابي للأجيال القادمة.”